حسام السويفي يكتب: «حماة الوطن».. حزب رجال الدولة الذي يفهم متطلبات المواطن ويعمل لأجله
يبرز حزب حماة الوطن كأحد أكثر الكيانات السياسية المصرية اتزانًا ونضجًا في المشهد العام، ليس فقط لامتلاكه قاعدة جماهيرية آخذة في الاتساع، وإنما لكونه يضم بين صفوفه كوادر سياسية ورجال دولة يدركون بدقة طبيعة المشكلات التي تواجه المواطن المصري، ويعرفون آليات التعامل معها بواقعية وخبرة، بعيدًا عن الشعارات أو المزايدات السياسية.
فالحزب منذ تأسيسه تبنّى رؤية وطنية تقوم على العمل من قلب الشارع المصري، مستندًا إلى فهم عميق لاحتياجات المواطن اليومية، من قضايا المعيشة إلى تحسين الخدمات، ومن تطوير البنية التحتية إلى رفع كفاءة مؤسسات الدولة. ويتميّز قادته وأعضاؤه بأنهم ليسوا وافدين على السياسة من بوابة المصالح أو الشعارات، بل أبناء مؤسسات الدولة الذين خبروا تفاصيل العمل العام والإداري والعسكري، ويعرفون حدود الإمكان وكيفية تحويل الموارد إلى إنجازات حقيقية يشعر بها الناس.
ويؤمن الحزب بأن الاقتراب من المواطن هو أساس العمل السياسي الفاعل، ولذلك يعتمد في أنشطته وبرامجه على التواصل المباشر مع مختلف الفئات الاجتماعية، في الريف والحضر على حد سواء، واضعًا نصب عينيه أن السياسة ليست وعودًا، بل حلول عملية واقعية.
فهو يدرك جيدًا ماذا يريد المواطن، وكيف يمكن تحقيق مطالبه المعيشية والسياسية من دون تحميل الموازنة العامة أعباء مالية جديدة، عبر تبنّي أفكار ومبادرات قابلة للتنفيذ، تستند إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع العمل الأهلي والمجتمعي في إطار من التكامل لا التنازع.
وتُعدّ الخبرات السياسية والاقتصادية التي يزخر بها حزب حماة الوطن عنصر قوته الأساسي؛ فقياداته تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والانحياز للمواطن، وبين الانضباط المؤسسي والقدرة على قراءة المشهد الداخلي والخارجي بوعي متكامل. تلك الخبرات المتراكمة جعلت الحزب مؤهلًا ليكون الأقرب إلى عقل الناخب ووجدانه، والأكثر قدرة على ترجمة آماله وتطلعاته إلى برامج واقعية يمكن تنفيذها على الأرض.
وقد أثبت الحزب بالفعل خلال السنوات الماضية أنه رقم صعب في المعادلة السياسية المصرية، بعدما حقق حضورًا فاعلًا في الانتخابات البرلمانية السابقة، ونجح في حصد نتائج إيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ بفضل كوادره الميدانية وبرنامجه الوطني المتوازن. ويستعد الحزب حاليًا لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة بنفس الروح، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: أن يكون نوابه صوتًا حقيقيًا للمواطن، قادرين على نقل مطالبه ومشكلاته إلى قبة البرلمان، والسعي بجدية لتحقيق حلول واقعية لها.
إن ما يميّز حزب حماة الوطن عن غيره هو أنه لا يهوّل التحديات ولا يهوّن منها، بل يتعامل معها بالعلم والخبرة والإرادة، مؤمنًا بأن الإصلاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها، وأن النجاح في بناء الدولة الحديثة يحتاج إلى رجال يفهمون طبيعة المرحلة ويملكون القدرة على الفعل لا الكلام.
ولذلك، فإن التوقعات تشير إلى أن الحزب سيواصل تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات المقبلة، وأن نوابه سيكونون بحق نموذجًا للنائب المسؤول، القادر على الجمع بين خدمة المواطن واحترام مؤسسات الدولة، وبين الطموح الوطني والحس الشعبي.
بهذا النهج الواقعي والمسؤول، يمضي حزب حماة الوطن في طريقه بثبات، مستندًا إلى قاعدة واسعة من الكوادر والقيادات التي تؤمن بأن خدمة الوطن ليست شعارًا انتخابيًا، بل واجبًا يوميًا وأسلوب حياة.

